محمود عمر محمد جمعة كاتب وروائي ورجل أعمال أردني معاصر، وُلد عام 1993 في الأردن داخل عائلة من الطبقة المتوسطة. دفعه شغفه بالعلم والفكر إلى السفر نحو أوروبا الشرقية، حيث درس الأدب الروسي في مدينة سانت بطرسبورغ، المدينة التي ألهمته بجمالها الثقافي والتاريخي، وشكّلت ملامح رؤيته الأدبية والإنسانية. يجمع محمود في مسيرته بين الأدب وريادة الأعمال، مؤمنًا بأن الكاتب لا يجب أن ينفصل عن واقع الناس ولا عن مسؤولية التغيير. أسس مشاريعه الخاصة بدافع من رغبته في الاستقلال، وفي الوقت ذاته واصل كتابة الرواية باعتبارها وسيلة للتعبير والتحرر لا للربح.

يتميّز بأسلوب سردي تأملي يمزج بين الخيال العلمي والفلسفة والحب والواقع، وينسج في أعماله رؤية تجمع بين العمق الأدبي وروح المبادرة الريادية. من أشهر أعماله: مملكة المريخ: فريزيا زائر من بعد آخر أمل في سانت بطرسبورغ كاتلا: أرض الجليد والنار محفّز الثراء جدارا: زهرة الديكابوليس

يرى محمود أن الكتابة مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون تجارة، ولهذا يُصرّ على توزيع أعماله مجانًا، ورقيًا وإلكترونيًا، باللغتين العربية والإنجليزية، في مبادرة فردية تهدف إلى جعل الأدب ملكًا للجميع، لا حكرًا على من يملك المال. تجسّد رواياته جسرًا ثقافيًا بين الشرق والغرب، وتعكس إيمانه العميق بالتنوّع الإنساني، وقيمة التعايش، وحرية الفكر

قصة شخصية: عندما كنت طفلًا، كنت أُحدّق في واجهات المكتبات بشغف، أتوق إلى الروايات والكتب التي كانت تفصلني عنها أسعارها الباهظة. لم يكن في جيبي سوى الرغبة، ولا في بيئتي من يشجعني على شراء كتاب. لكن في داخلي وُلد وعد بسيط وصادق: "يومًا ما، سأكون كاتبًا... وسأمنح كتبي مجانًا لكل من يحب القراءة كما أحببتها أنا." واليوم، أفي بوعدي. أكتب على نفقتي، أطبّع كتبي بمالي الخاص، وأهديها مجانًا للقراء، سواء على الورق عبر موقعي، أو عبر المنصات الرقمية. فإن صادفت كتابًا يحمل اسمي معروضًا للبيع، فاعلم أنه طُبع دون إذني، أو سُرق، فأنا لا أبيع رواياتي... بل أقدّمها هدية، من القلب، لمن يرى في الأدب حياة.